وکالة أنباء الحوزة/ و في مقابلة على قناة المنار، أضاف الشيخ قاسم "أدعو الناس كما كنتم دائمًا رافعين رؤوسكم إبقوا هكذا فأنتم أبناء السيد نصر الله"، و تابع "أنتم أبناء السيد حسن و المقاومة و الشهداء و هذه المسيرة".
و لفت إلى أن "التشييع ليس لشخصيْن رحلا بل للمستقبل و هذه صلة بين الأمينيْن العاميْن و بين المستقبل الذي سنتابع فيه مع الناس"، و أضاف "التشييع إعلان للانتصار على شاكلة ما نؤمن به بأننا استمرّينا و ثبتنا الى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق"، مؤكدًا أن "المقاومة فكرة تسري في العقول و هي متجذّرة و متأصّلة و جمهورها صلب و صادق مستعدّ للوقوف في الملمّات"، و مشددًا على أن "الأعداء يحلمون بأن يهزموا هذا الشعب لأنه موجود بالميدان و سابق للجميع".
و حيّا سماحته "الشعب العراقي و المرجعية العراقية و العلماء و الحشد و العتبات المقدسة الذين لديهم الاستعداد ليقدّموا، و الشعب الايراني الذي كان حضوره بارزًا على الرغم من أن الطرق سُدّت في وجههم". و شكر الفلسطينيين و اليمنيين و التونسيين و كل الأفرقاء على مشاركتهم في التشييع.
و حول تواصله الأخير مع سيد شهداء الأمة، تابع سماحته "آخر مرة كنتُ في لقاء مباشر مع سماحة السيد بحضور عدد من أعضاء الشورى كان في ۱۸ أيلول"، و أضاف "آخر اتصال مع سماحة السيد حصل في ۲۱ أيلول اتصل بي و قال لي الحاج ابراهيم عقيل استشهد و طلب مني أن أصلّي في تشييعه و أتحدث بالمناسبة".
و أردف سماحته "بعد اغتيال سماحة السيد اتصلتُ بالسيد هاشم صفي الدين، و تحدّثنا عن موضوع الدفن، و تطرقنا إلى موضوع الأمانة العامة قبل الدفن كعنصر و عامل قوّة وطلبتُ أن يكون هو الأمين العام"، و لفت إلى أنه "قبل أن يتمّ الإعلان عن انتخاب السيد هاشم صفي الدين استشهد".
و أضاف "تحدّثتُ في ۳۰ أيلول أول كلمة مُتلفزة بصفتي نائب أمين عام بينما كان يتابع السيد هاشم صفي الدين مهام الأمين العام لحزب الله".
و أوضح سماحته أنه "مع شهادة السيد هاشم شعرتُ بزلزال حصل و قلتُ انقلبت حياتي رأسًا على عقب، و لكن واقعًا لم أشعر لا بقلق أو توتّر بل شعرتُ بالتسديد الإلهي"، و أضاف "بعد شهادة السيد هاشم صفي الدين اتصلتُ بقيادة المقاومة العسكرية و طلبتُ منها إبلاغي ماذا بقي و ليس ماذا ذهب".
و أكد الأمين العام لحزب الله أنه "ابتداء من تاريخ ۸ تشرين الأول تغيّرت الصورة لصالح المقاومة"، و أضاف "استعدنا السيطرة بعد ۱۰ أيام من العدوان"، و شدد على أن "الصمود الإسطوري للشباب و الإمكانات التي كانت ما زالت متوفرة، و قدرتنا على ضرب "تل أبيب" و الوصول إلى بيت نتنياهو و غيرها جعلت "الاسرائيلي" يذهب إلى الاتفاق".
و أشار إلى أنه "لم نحاور عن ضعف"، و أضاف "نحن قلنا أن هذه المعركة لا نريدها و إذا أتى الوقت يريد "الاسرائيلي" التوقف تحت سقف قرار ۱۷۰۱ فنحن لم يكن لدينا المانع".
و أكد أن المقاومة كانت "تستطيع قصف أي مكان في الكيان، لكن قرارنا كان قصف الأماكن العسكرية، لأنه إذا قصفنا الأماكن المدنية كنّا قدمنا ذريعة للعدو للاستهداف بشكل عشوائي".
و فيما أكد أن "المقاومة بخير و مستمرّة لكن جُرحت و تأذّت و بذلت تضحيات"، أضاف "نُجري تحقيقًا لأخذ الدروس و العِبر و المحاسبة و أجرينا تغييرات في قلب المعركة".
المصدر؛ العالم
تعليقك